لتسكنوا إليها

    نشرت منذ: سنتين

     

    لدكتور..أحمد خلف الله

    أستاذ مادة الادب والنقد بجامعة الأزهر الشريف

    من حكمة الخالق تبارك وتعالى أن خلق للإنسان زوجا تسكن إليه ويسكن إليها وجعلها الخالق سبحانه وتعالى آية فقال جل وعلا :(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) ومتى توفر السكن والمودة كانت السعادة، ولا تخلو هذه الحياة من شد وجذب واختلاف واتفاق ومع هذا تسير وتمضي بالصبر كما مضت وأصبحت ذكرى مع الآباء والأجداد ومن سبقهم إلى رحمة ربي ورضوانه، وهذه الأيام تتعالى نغمات صارخة (نشاز) عن السلم الأسري، فنسمع :السعادة في الحياة بدون رجل… الرجل مصدر كدر…. الآراء تختلف… البعد عن الرجل غنيمة _كل هذه الآراء نابعة من نفس بشرية غير سوية، وهوى يقود متبعيه إلى غضب الله وسخطه، فالفطرة السوية تعالج الضعف عند المرأة بالإستقواء بالرجل، وتعالج ذبذبة القرار والميول العاطفية بحزم الرجل ومشاركته في النقاش والوصول إلى رأي نابع من عقل بشرى يحمل الحكمة ويساند العاطفة، الرجل سر هذا الكون وعمار هذه الحياة ومتى أدركت المرأة هذا ساندت الرجل وشاركته بطولات النجاح وآلام الحياة، فلا غني عن المرأة أيضا في حياة الرجل، فهي العاطفة والداعم لنجاحاته، ففي حياة كل فتاة أب عظيم، تحمل له كل الحب والتقدير، وفي حياة كل رجل أم عظيمة عاونته على النجاح… آمل أن تنخرط تلك الدعوات الخبيثة في بوتقة العقل؛ فينقيها ويعالجها ويعود الأمن الأسرى الداعم للنجاح المجتمعي..

    مقالات ذات صله

    1 تعليقات

    1. أمايا

      انها ليست شخصيه غير سويه،لا يجب القول عن هذه المرأة بأنها غير سويه، فمن الممكن ان تكون قد عانت في حياتها بسبب هؤلاء الرجال،من الممكن ان تكون قد تعرضت للعنف من جهة ابيها واخيها وعدم احترامهم لها وعدم تقديرها ووضعها في مكانه حقيره بأنها خلقت من اجل ان تخدمهم وان تتزوج وتصبح خادمة لهُ،او من الممكن ان يكون زوجها الذي اهانها وشتمها اماما الجميع وحط من كرامتها و زلها امام العامه، لهذا لاتقل علي المرأة هذه بأنها غير سويه فقد تحملت ما لا تستطيع تحمله أمرأةٍ اخري،اصبحت قويه قادره علي العيش بدون رجلاً في حياتها وكل هذه المواقف التي من الممكن ان تحطم المرأة في كل شئ،فقد اعتبرتها هذه السيده انها منحه من الله لها واتخذتهُ خيرا لها وتعاملة معه بهذا الاساس بشكل ايجابي،وليس لك الاحقيه في ان تقول عنها بأنها ليست سويه.

    الرد